رياضة فاروق بن مصطفى: نار في بنزرت..رماد في الافريقي..لماذا؟
علّقت جماهير النادي الافريقي آمالا كبيرة على انتداب هيئة النادي لحارس المرمى الدولي فاروق بن مصطفى خاصة أن الاسم المذكور مثّل حاميا حقيقيا لعرين قرش الشمال في السنوات الفارطة، غير أن بدايات هذا الحارس في قلعة الافريقي لم توح باستعدادات كبيرة للفتى الأشقر...
بن مصطفى قيمة ثابتة ولن نسعى عبر هذه الكلمات الى الحطّ من معنوياته غير أن الثابت هو وجود حالة من الاستفهام حول أسباب تهاوي مردوده منذ قدومه الى الافريقي بشكل جعله نسخة مشوهة و"رمادا" لنار مشتعلة في بنزرت حين كان يمثّل حصنا قويا لدفاعات قرش الشمال..
صحيح أن الضغط والرهان يختلفان من "السي.آ.بي" الى الافريقي الذي لا ترضى جماهيره بغير الانتصارات والألقاب، ولعل ما يجب ألا ينساه فاروق أن قدومه الى حديقة المرحوم القبايلي سببه الرئيسي هو تتالي هفوات عاطف الدخيلي التي جرّدته من كل "حسناته الكروية" بعد اسهامه في بعض الهزائم..ولذلك فان بن مصطفى مطالب بكثير من الهدوء والرصانة والحضور الذهني خصوصا حتى لا تتكرّر هفوات لقاءي سوسة وصفاقس ويجعل بقاءه بين أخشاب الافريقي محل تهديد حقيقي.
ابن بنزرت يدرك أن شعب الافريقي بمقدوره "تأليهه" ان قاد الجمعية الى الألقاب، أما عدا ذلك فانه قد يرهقه كثيرا في مسيرته لا قدر الله على شاكلة ما حدث لخالد عزيّز سابقا وغيره كثيرون وهذا ما يجب أن يعتبر منه...
الصحبي بكار
